U3F1ZWV6ZTM5MzgwNzA5MjE5NDA0X0ZyZWUyNDg0NDc1NjY1OTQ1NQ==

جمهورية أفغانستان الإسلامية

 أفغانستان:

جمهورية أفغانستان الإسلامية هي دولة تقع في آسيا الوسطى و تحدها من الشمال طاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان ومن الغرب إيران ومن الشرق الصين فيما تحدها من الجنوب باكستان. معنى كلمة "أفغانستان" هو "أرض الأفغان". 
تعتبر أفغانستان إحدى نقاط الاتصال القديمة لطريق الحرير والهجرات البشرية السابقة.

جمهورية أفغانستان الإسلامية
جمهورية افغانستان الاسلامية


أعلى قمة في أفغانستان هي نوشاخ، وتبلغ ارتفاعها 7,492 متر أدنى نقطة هي جيحون بارتفاع 258 متر.
 العاصمة وأكبر مدينة في أفغانستان هي كابل وتعد من أهم المدن في البلاد.

اللغة:

أفغانستان تمتاز بتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة حيث يتحدث السكان البشتونية والفارسية والدرية والأوزبكية واللغات المحلية الأخرى الديانة الرئيسية في أفغانستان هي الإسلام حيث يعتنق 85% من سكانها الإسلام السني.
في السنوات الأخيرة شهدت أفغانستان تغيرات سياسية واجتماعية هامة وتعتبر مسألة الاستقرار والأمن تحديا كبيرا في البلاد.
يجري العمل على تطوير البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد وتعزيز العلاقات الدولية لتحقيق التقدم والاستقرار في أفغانستان.
أفغانستان هي دولة متعددة اللغات حيث يتحدث السكان العديد من اللغات المختلفة.
 اللغتين الرسميتين في أفغانستان هما الدري (الفارسية) والبشتو وهما اللغتان الأكثر شيوعا في البلاد.
- الدري (الفارسية):
 تعد اللغة الفارسية أو الدري أكثر اللغات انتشارا في أفغانستان. إنها لغة مشتركة بين مجموعات عرقية متعددة في البلاد وتعتبر لغة تواصلية تاريخية بين مجموعات لغوية مختلفة في المنطقة. يفهمها العديد من الأشخاص في البلاد.
- البشتو: 
تعد اللغة البشتو لغة أساسية للبشتون، الذين يشكلون الجماعة العرقية الرئيسية في أفغانستان و تستخدم البشتو بشكل واسع في المنطقة ولكنها ليست مشتركة بنفس القدر مع الدري بين غير البشتون.
بالإضافة إلى اللغتين الرسميتين، هناك العديد من اللغات الإقليمية واللغات الأقل شيوعا التي يتحدث بها مجموعات قليلة في أفغانستان. من بين هذه اللغات:
- الأوزبكية
- التركمانية
- البلوشية
- البشاي
- النورستانية
- العربية
- الأردية
- الكرغيزية
- التاجيكية
- السندية
هذه اللغات تستخدم بشكل أقل شيوعا وتعكس تنوع الثقافات والتراثات في أفغانستان.

الديانات:

في أفغانستان الدولة الإسلامية يتبع معظم المواطنين الإسلام. يصل 90% من السكان إلى الإسلام السني وفقا لـ "The World Factbook"، يشكل المسلمون السنة بين 84.7% و 89.7%من السكان في حين يبلغ نسبة المسلمين الشيعة بين 10% و 15% هناك أيضا نسبة صغيرة تتبع ديانات أخرى تشكل 0.3%من السكان.
تاريخيا شهدت الديانات في المنطقة المعروفة اليوم بأفغانستان تغيرات عديدة.
 في العصور القديمة والكلاسيكية كانت الزرادشتية والهندوسية، تليها البوذية، هي الديانات الرئيسية في المنطقة وقد تحول الإسلام تدريجيا إلى الديانة الرئيسية في المنطقة بعد أن تم تقديمه لأول مرة في القرن السابع الميلادي عندما احتلت الخلافة الراشدية أجزاء من المنطقة.
 يعتقد أن الزرادشتية نشأت في ما يعرف الآن بأفغانستان بين عامي 1800 و 800 قبل الميلاد حيث يعتقد أن مؤسسها زرادشت عاش وتوفي في بلخ أثناء تسمية المنطقة آنذاك بـ "آريانا"
 كانت اللغات الإيرانية الشرقية القديمة قد تحدثت في المنطقة حوالي ذلك الوقت.
قبل وصول الإسلام كان جنوب أفغانستان معقلا للزرادشتية. كانت هناك علاقات وثيقة بين بلاد فارس وأراكوزيا فيما يتعلق بالإيمان الزرادشتي و يعتقد أن الأفستا وصلت إلى بلاد فارس عبر أراكوزيا لذلك يعتبر المنطقة أيضا "الوطن الثاني للزرادشتية".
كان السكان الهنود الآريين في الفترة البينية الباكرة (بين عامي 2000 و 1500 قبل الميلاد) من أتباع الهندوسية كانت القبائل الغندارية والكامبوجية بارزة بين هؤلاء السكان في حين يعد الباشاي والنورستانيين أمثلة معاصرة على هؤلاء الهنود الآريين الفيديين 

 تحتضن العديد من المعالم السياحية الرائعة التي تعكس تاريخها العريق وجمالها الطبيعي هنا بعض المعالم السياحية البارزة في أفغانستان:

1. قندهار (Kandahar):
   - مدينة قندهار هي مقر الجامعة المقدسة ومدينة غنية بالتاريخ كانت عاصمة الإمبراطورية الأفغانية في عهد أحمد شاه دراني و تحتوي المدينة على مساجد وضريح ومقابر لشخصيات تاريخية مشهورة. 
يمكن للزوار أيضا رؤية النقوش الغريبة للفاتح المغولي العظيم بابر على جبل تشيلزينا في أطراف المدينة.
2. مزار الشريف (Mazar-e Sharif):
   - يعتبر مزار الشريف مكان دفن علي بن طالب، ابن عم النبي محمد و يتميز بقبابه الزرقاء الجميلة والهندسة العربية والآسيوية. بالإضافة إلى التاريخ الإسلامي، يحتوي المزار على آثار يونانية عثر عليها هنا بعد قدوم جيش الإسكندر الأكبر في القرن الثالث قبل الميلاد.
3. جلال آباد (Jalalabad):
   - تأسست جلال آباد على يد الإمبراطور أكبر وهي مدينة تحمل تاريخا قديما حيث يمكن للزوار رؤية سلسلة جبال سفيد على الأفق وتخيل كيف شعرت جيوش المغول عندما نظروا إليها في القرن الخامس عشر.
4. معابده ومواقع أثرية:
   - هناك العديد من المواقع الأثرية في أفغانستان مثل مئذنة جام وحدائق بابر وحديقة كابول الحيوانية.
على الرغم من التحديات الحالية، يظل تاريخ أفغانستان وجمالها الطبيعي يستحقان الاستكشاف.

اقتصاد أفغانستان:

يعكس تاريخا متعدد الجوانب وتحديات مستمرة.
 هذا البلد الذي يعاني من تأثيرات النزاعات والتغيرات السياسية، يشهد تطورا مستمرا في مجالات مختلفة.
 دعونا نلقي نظرة على بعض الجوانب الرئيسية للاقتصاد الأفغاني:
1. التحديات الحالية:
   - بعد سقوط نظام طالبان في أغسطس 2021، واجه الاقتصاد الأفغاني تحديات جديدة حيث تأثر النمو الاقتصادي بشكل كبير بالتغيرات السياسية والأمنية.
2. المساعدات الدولية:
   - تلقى أفغانستان مساعدات مالية كبيرة من المجتمع الدولي، وخاصة من المغتربين الأفغان.
 هذه المساعدات تساهم في تحسين الظروف الاقتصادية.
3. القطاعات الرئيسية:
   - الزراعة: تشكل الزراعة جزء كبيرا من الاقتصاد الأفغاني حيث يتم زراعة المحاصيل الأساسية مثل القمح والشعير والفواكه.
   - الصناعة: تشمل صناعة النسيج والصابون والمبلمان والبوت والجلود والصوف والأغذية والمشروبات غير الكحولية.
   - الخدمات: تشمل الخدمات المالية والتجارة والنقل والاتصالات.
4. التجارة الخارجية:
   - تصدير أفغانستان يشمل المنتجات مثل الفواكه الطازجة والمكسرات والقماش الأفغاني والجواهر.
   - يستورد البلد مواد مثل المعدات والغذاء والنفط الخام.
5. التحديات المستقبلية:
   - يجب على أفغانستان التكيف مع الظروف الجديدة والعمل على تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين البنية التحتية.
مع تحسن الظروف الأمنية والاستقرار السياسي، يمكن أن يشهد اقتصاد أفغانستان تطورًا إيجابيا
في الفترة من 7 أكتوبر 2001 حتى 30 أغسطس 2021 شهدت أفغانستان حربا مستمرة تشمل الحرب الأمريكية على الإرهاب والنزاع الأفغاني المستمر. 
هذه الحرب شهدت مراحل مختلفة وتطورات متعددة:
1. المرحلة الأولى (2001-2014):
 بدأت بالغزو الأمريكي لأفغانستان في أكتوبر 2001، وأدت إلى الإطاحة بنظام طالبان الذي كان يحكم البلاد حيث تم تأسيس جمهورية أفغانستان الإسلامية المدعومة من التحالف في يناير 2004.
2. المرحلة الثانية (2015-2021):
 شهدت توقيع اتفاق الدوحة في 2020 بين الولايات المتحدة وطالبان وبدء انسحاب القوات الأمريكية و انتهت الحرب في أغسطس 2021 بانتصار طالبان والإطاحة بجمهورية أفغانستان الإسلامية.

عسكريا:

فيما يتعلق بالقوة العسكرية كانت القوات الأفغانية تتألف من حوالي 352,000 جندي، بينما كانت قوات التحالف (مهمة الدعم الحازم) تبلغ حوالي 17,000 جندي من ناحية أخرى، كانت قوات طالبان تقدر بحوالي 60,000 جندي في التقديرات الأولية.
على الرغم من الجهود المبذولة استمرت الحرب لمدة 20 عاما وأثارت تساؤلات حول جدوى الوجود العسكري في أفغانستان. هذه الفترة شهدت تغييرات حدودية وتحولات سياسية، وتركت أثرًا كبيرا على البلاد وشعبها.
حاليا، بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس 2021 طالبان استعادت السيطرة على البلاد. 
في 17 أغسطس 2021 دخلت قوات طالبان العاصمة كابول وأعلنت السيطرة الكاملة على أفغانستان حيث تم تشكيل حكومة طالبان الجديدة، والتي تتزعمها حركة طالبان، وتم تعيين ملا حسن أخوند رئيسا للبلاد.
هذه الفترة شهدت تغييرات كبيرة في البنية السياسية والاجتماعية في أفغانستان. 
يواجه الشعب الأفغاني تحديات كبيرة وتثير القلق الدولي بشأن حقوق الإنسان والأمان والاستقرار في المنطقة.
المستقبل ما زال غامضا، ويعتمد على تطورات الأحداث والتفاعلات الدولية. يجب متابعة الأخبار والتحديثات لفهم مصير أفغانستان في الفترة القادمة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة